تزينت شوارع الإمارات بالأخضر، وتزين قلب كل إماراتي بالفرحة، ابتهاجا باليوم الوطني الثامن والثمانين للمملكة العربية السعودية، اُضيئت الأبراج بعلم المملكة وأقيمت الاحتفالات والفعاليات، لتشارك دولة الإمارات العربية المتحدة شقيقتها الفرحة بعيدها، تأكيدا منها على وحدة الدم والمصير، فهما الشريكتان في خدمة كل ما هو عربي وإسلامي، فالمملكة العربية السعودية تحتل في قلوب المسلمين مكانة خاصة، هي بلد الرسول – صلى الله عليه وسلم ، مهد الإسلام وبداية النور، فيها أغلى بقعتين وأطهر موضعين، تهوى إليها الأفئدة ويشد إليها الترحال، توحد كلمة المسلمين، وتبذل الغالي والنفيس عن طيب خاطر في سبيل رفعة الدين وإعلاء شأن العرب والمسلمين.
قبل ثمان وثمانين عاما أصدر – المغفور له - الملك عبد العزيز آل سعود مرسوما ملكيا يعلن فيه عن قيام المملكة العربية السعودية، التي ستصبح فيما بعد احدى أهم الدول والأكثر تأثيرا في المنطقة، فاقتصاديا تمتلك المملكة أكبر احتياطي للنفط في العالم، والموقع الجغرافي المتميز يعطي لها بعدا استراتيجيا وسياسيا.
إن احتفاء دولة الإمارات باليوم الوطني للمملكة ينم عن عمق العلاقات التي تأصلها الجذور القوية وروابط الدم والإرث وتحكمها وحدة الرؤى، الأمر الذي جعلها نموذجا فريداً في العلاقات الثنائية بين الأشقاء حيث أسس لهذه الدعائم المتينة والراسخة - المغفور له - الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مع أخية الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز آل سعود - طيب الله ثراهما، اللذان حرصا على غرسها في قلوب الأجيال المتعاقبة لتدون وتستمر عبر صفحات التاريخ؛ فالسعوديون يجدون في الإمارات بيتهم الثاني حيث اتجّهت بوصلة الأعمال والسياحة السعودية ناحية الإمارات بشكل واضح. وجاءت "خلوة العزم" تأكيدا وتعزيزا للمنظومة الاقتصادية المتكاملة بين البلدين.
وقد عبر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قائلا : " علاقات المملكة ودولة الإمارات تجاوزت العلاقات الدبلوماسية، والتحمت لتكون علاقة العضد بعضيده "
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: " إن دولة الإمارات آمنت دائماً بأن المملكة العربية السعودية هي عمود الخيمة الخليجية والعربية، وأن أمنها واستقرارها من أمن واستقرار الإمارات ".
وفقكم الله آل نهيان وآل سعود وسدد خطاكم لكل الخير.